تابعنا على تليجرام تابعنا على تويتر
القسم العام

مراحل كتابة البحث العلمي

المحتويات

خطوات إعداد البحث العلمي

اختيار موضوع البحث

أهمية اختيار موضوع البحث

مراحل كتابة البحث العلمي تبدأ باختيار المشكلة، ويقضي معظم الباحثين وقتاً صعباً وطويلاً عند اختيارهم لموضوع البحث لأن ذلك ليس بالأمر الهين واليسير، ونادراً ما يجد الباحث أمامه موضوعاً محدداً يبحث فيه، وذلك باستثناء بعض الحالات التي تكون فيها المؤسسة العلمية لديها خطة للبحث في موضوعات بشكل محدد، وليس من المبالغة القول بأن حسن اختيار الموضوع يُعتبر نصف الطريق لإنجاز البحث، وبقدر التوفيق الذي يحالف الباحث في الاختيار يمكن التنبؤ بمسار البحث ثم بالقيمة العلمية والمعرفية التي يمكن الخروج بها من هذا البحث، فعلى الباحث التأني كثيراً في هذه المرحلة.

الأصل أن اختيار موضوع البحث من اختصاص الباحث فذلك هو الأمثل، ولكن هناك البحوث الموجهة أو المنظمة والتي يتم إعدادها في إطار الدراسات العليا أو أعمال المؤتمرات والندوات العلمية، يرى فيها البعض أنه لا مانع من أن اختيار الموضوع يكون من قبل الموجه أو المشرف على الباحث، صحيح أن الباحث هو الشخص الأساسي الذي تقع عليه مسؤولية اختيار الموضوع ولكن عندما يكون في بداية مشواره العلمي ولقلة خبرته فليس هناك ما يمنع من أن يلجأ إلى مشرفه أو غيره من أهل الخبرة والتخصص.

مراحل كتابة البحث العلمي
مراحل كتابة البحث العلمي

الإجراءات التي يجب على الباحث القيام بها قبل اختيار موضوع البحث

1- التريث وعدم التسرع في اختيار الموضوع.
2- قراءة كل ماله صلة بالموضوع من الرسائل والبحوث والكتابات، للإلمام بما سبق وكُتب حوله.
3- الابتعاد عن الموضوعات العامة والواسعة وشديدة الغموض والمعقدة.
4- استشارة ذوي الاختصاص حول موضوع البحث، ليستفيد في جوانب قد يجهلها.
5- حضور المحاضرات والندوات وكافة الفعاليات المتصلة بموضوع البحث.
6- قراءة نتائج وتوصيات البحوث والرسائل المتصلة بموضوع البحث.
7- مراعاة أن تكون مصادر البحث متاحة، وسهلة العثور.
8- الإلمام بطرق وأساليب البحث العلمي النظرية والتطبيقية ليتسنى له جمع البيانات الأولية عن الموضوع.

الشروط الواجب توافرها في موضوع البحث

1- وجود مشكلة بحثية، وهي لب وأساس البحث، المشكلة التي سيقدم لها حلاً، وتعرف بأنها “قضية أو سؤال محدد يتم صياغتها بشكل موجز” ولا حاجة للبحث إذا لم يكن هناك مشكلة بحاجة لحل، كما يجب أن تكون مشكلة حقيقية وليست وهمية.

2- أن يتسم موضوع البحث بالحداثة، يجب أن يكون موضوع جديد لم يسبق لأحد الباحثين دراسته أو أن البحوث التي أجريت فيه تتسم بعدم الكفاية والشمول، كأن تكون سطحية أو ليست عميقة أو جزئية أو أن الباحث ابتكر وسائل جديدة لترتيب جزئيات المشكلة وابتكار حلول جديدة.

3- حيوية موضوع البحث، معلوم أن أهمية البحث تأتي من أهمية الموضوع الذي يتناوله الباحث وتأتي أهمية الموضوع من كونه يتناول ظاهرة أو مشكلة حيوية معاصرة تهم قطاعاً واسعاً من أفراد المجتمع، فكلما اتسع نطاق المصلحة والمستفيدين من حل المشكلة كلما زادت أهمية البحث.

4- أن يسهم البحث في اثراء المعرفة العلمية والعملية، من المهم أن يقدم البحث اسهاماً علمياً في مجال تخصص الباحث وأن يساعد على تشخيص الظواهر والمشكلات التي يدرسها بطريقة علمية موضوعية، وأن تساعد نتائجه وتوصياته في وضع حلول عملية تسهم في معالجة المشكلة محل البحث.

5- أن تتوافر المراجع الكافية حول موضوع البحث، يجب على الباحث أن يتحرى عن وجود مراجع ومصادر مناسبة وكافية، وإلا فإن الأفضل أن يصرف نظره عن هذا الموضوع ويبدأ البحث عن موضوع آخر تتوافر له المصادر والمراجع الكافية.

ومن شروط موضوع البحث أيضاً

6- صلاحية الموضوع لنوع البحث المطلوب، صلاحية الموضوع للبحث فيه تتمثل جدواه من جانبين (العلمي والعملي، وقدرة الباحث على مواصلة البحث فيه)، فمن المهم أن يختار الباحث موضوع مناسب للدرجة العلمية التي يريد الحصول عليها، فالبحوث في المرحلة الجامعية تهدف إلى تدريب الطالب على مهارات البحث بينما في مرحلة الماجستير فإنه يسعى لاستكمال تأسيسه العلمي والمعرفي المرتبط بتخصصه، وفي مرحلة الدكتوراه يكون قد استكمل تأهيله ويكون متمكن أكثر من ذي قبل، فينبغي اختيار موضوع يخرج بنتائج تضيف جديداً للمعرفة الإنسانية أو مناسبة للتأهيل الذي وصل إليه.

7- أن يكون موضوع البحث متناسباً مع الفترة الزمنية المحددة لإنجازه، قد يتطلب موضوع البحث فترة زمنية تزيد عن الفترة المتاحة للباحث، فيجب أن لا يتورط في موضوع يتطلب وقتاً طويلاً لإنجازه.

8- أن يكون موضوع البحث في نطاق التخصص العلمي للباحث، لاشك أن التراكم المعرفي في إطار تخصص معين يجعل الباحث أكثر إلماماً وإحاطة بموضوع تخصصه، لأنه سيكون أكثر قدرة على الخوض فيه والتوصل إلى نتائج إيجابية أكثر من غيره.

9- توفر الإمكانيات المادية، على الباحث عند اختيار الموضوع أن يتأكد من استطاعته على تحمل النفقات المادية المطلوبة لإنجاز البحث، وتجنب ما يتطلب انجازه إمكانيات تفوق إمكانياته.

10- توفر الرغبة والحماس لإنجاز البحث، يجب أن توجد الرغبة والحماس لدراسة الموضوع الذي يختاره، لأن ذلك سيدفعه لشحذ همته واستنفار كل طاقاته لتخطي المصاعب التي يمكن أن تواجهه.

مشكلة البحث وفرضياته

مشكلة البحث

تُعرف المشكلة بأنها “موقف غامض لا يوجد له تفسير محدد”، أو هي عبارة عن التساؤلات التي يطرحها الباحث في دراسته، وتكون مهمة الدراسة هي الإجابة عن هذه التساؤلات، وقد تكون المشكلة اجتماعية أو جنائية أو سياسية أو … يتطلب الأمر معالجتها.
تحديد المشكلة، المصادر التي يمكن للباحث أن يتوصل عن طريقها إلى تحديد مشكلة مناسبة هي :
1- التخصص الذي يوفر للباحث المعرفة بالإنجازات العلمية والمشكلات التي لاتزال محتاجة إلى حل.
2- برامج الدراسات العليا وما تقدمه من حلقات دراسية ومقررات في مجال البحث وغيره من المجالات.
3- الخبرة العلمية والميدانية في العمل والوظيفة.
4- الدراسات المسحية للبحوث السابقة والجارية.
5- الرسائل الجامعية.
6- الكتب والمؤلفات العامة والخاصة.
7- التقارير والاحصاءات وأوراق المؤتمرات والندوات العلمية.
8- الخبراء والمختصين و مقالات الدوريات المتخصصة.
9- المشرف وأعضاء هيئة التدريس.
10- المؤسسة التي يعمل فيها الباحث أو الزملاء في العمل والتخصص.
وبالتالي يستطيع الباحث تطوير قدرته على صياغة المشكلة بطريقة أكثر تحديداً وأضيق مجالاً مثال (مشكلة حقوق المتهم، مشكلة حقوق المتهم في الوطن العربي، مشكلة حق المتهم في البراءة ..إلخ).

مراحل كتابة البحث العلمي

خطوات إعداد البحث العلمي
خطوات إعداد البحث العلمي


ضوابط اختيار مشكلة البحث (شروط)

1- حداثة المشكلة.
2- أهمية المشكلة وقيمتها العلمية.
3- اهتمام الباحث بالمشكلة وقدرته على دراستها وحلها.
4- توفر الخبرة والقدرة على دراسة المشكلة.
5- توفر البيانات والمعلومات الكافية من مصادرها المختلفة.
6- توفر الوقت الكافي
7- توفر الإمكانات المادية والإدارية المطلوبة.

أسئلة تحديد المشكلة (ما يجب مراعاته عند اختيار المشكلة)

1- ما هو الجديد الذي ستقدمه المشكلة موضوع الدراسة؟
2- ما هو تاريخ ظهور هذه المشكلة أو الظاهرة؟
3- هل توجد مؤشرات كافية حولها نستطيع تحديدها بوضوح؟
4- هل سيكون مردود تنفيذ اقتراحات الدراسة أعلى من تكاليف إجرائها؟
5- هل يمكن القيام بهذه الدراسة؟ ول تتوافر الخبرات العلمية لذلك؟
6- هل هناك دراسات سابقة عن المشكلة ويمكن الحصول عليها بتكلفة منخفضة وفي فترة قصيرة؟

معايير صياغة المشكلة

1- وضوح الصياغة ودقتها.
2- أن يتضح في الصياغة وجود متغيرات الدراسة.
3- وضوح الصياغة، بحيث يمكن التوصل إلى حل للمشكلة.
4- ويفضل تحديد مشكلة البحث في صيغة سؤال استفساري أو استفهامي أو إخباري.

تقويم مشكلة البحث

يمكن تقويم مشكلة البحث من خلال الإجابة على الأسئلة التالية:
1- هل تعالج المشكلة موضوعاً جديداً أم موضوعاً تقليدياً مكرراً؟
2- هل سيسهم موضوع الدراسة في إضافة علمية جديدة معينة؟
3- هل تمت صياغة المشكلة بعبارات محددة واضحة؟
4- هل ستؤدي المشكلة إلى توجيه الاهتمام ببحوث ودراسات أخرى؟
5- هل يمكن تعميم النتائج التي يتم التوصل إليها؟
6- هل ستقدم النتائج فائدة علمية إلى المجتمع؟

ما يجب على الباحث مراعاته أثناء اختيار مشكلة البحث

1- أن يختار موضوعاً يميل إليه حتى لا يشعر بالملل أثناء البحث والكتابة.
2- أن يختار موضوعاً تتوافر فيه المراجع الكافية لإكمال البحث.
3- أن يتجنب الموضوعات الغامضة والغير واضحة المعالم والحدود.

طرق اختيار المشكلة وصياغتها

1- الصياغة اللفظية التقديرية، إذا كان موضوع البحث عاماً ولا يوجد في ذهن الباحث أي تساؤلات حول مشكلة البحث.
2- الصياغة على هيئة سؤال، عندما يكون لدى الباحث تساؤلات محددة ويريد معرفة إجاباتها.

مراحل كتابة البحث العلمي
مراحل كتابة البحث العلمي

مراحل كتابة البحث العلمي

الفرضيات

المقصود بالفرضية “تخمين ذكي وتفسير محتمل يتم بواسطته ربط الأسباب بالمسببات كتفسير مؤقت للمشكلة أو الظاهرة المدروسة”، وبالتالي فإن الفرضية عبارة عن حدس أو تكهن يضعه الباحث كحل ممكن ومحتمل لمشكلة الدراسة، كما أنها تأخذ غالباً صيغة التعميمات أو المقترحات التي تُصاغ بأسلوب منسق ومنظم، وتحتاج عملية وضع الفرضيات بأنواعها لمعرفة واسعة بالمشكلة المدروسة وجميع الظروف المحيطة، ويمكن القول أن عملية صياغة الفرضيات هي عملية إبداعية وركيزة أساسية لعملية البحث العلمي.

مصادر الفرضيات

1- المعرفة الشخصية الواسعة للباحث ومدى قدرته على التخيل وتجميع وربط الأفكار مع بعضها.
2- الملاحظة والتجربة والخبرة العملية خصوصاً فيما يتعلق بالمشكلة أو الظاهرة المدروسة.
3- الدراسات السابقة حول المشكلة أو الظاهرة قيد الدراسة.
إضافة إلى الاطلاع المتعمق وميادين العمل والتأهيل والتدريب والأحداث والظواهر وخيال الباحث.

أهمية الفرضيات

1- أنها القاعدة الأساسية لتحديد أبعاد البحث والتي يعتمد عليها الباحث في تفاسيره وتحاليله العلمية.
2- تحديد مسار عملية البحث، وذلك من خلال توجيه الباحث لجمع بيانات ومعلومات معينة لها علاقة بالفرضيات التي تم وضعها لاختبارها، ومن ثم قبولها أو رفضها وفقاً للمبادئ العلمية.
3- تساهم الفرضيات في تحديد المناهج والأساليب البحثية الملائمة لموضوع البحث.
4- تزيد من قدرة الباحث على فهم المشكلة من خلال تفسير العلاقات بين المتغيرات والعناصر.
5- تساعد في الوصول إلى فرضيات وقوانين جديدة تعمل جميعها على تراكم المعرفة.
6- تُعبر الفروض عن وضوح البحث في ذهن الباحث وتشير إلى فهم متغيراته.

أنواع المتغيرات التي تتضمنها الفرضيات

1- المتغير المستقل، هو السبب في ظهور المشكلة.
2- المتغير التابع، هو المتأثر من المتغير المستقل ويظهر في صورة نتيجة.
3- المتغير الوسيط، متغير شبيه بالمتغير المستقل، يكون متوسط بين المتغيرين، ومثال على ذلك (علاقة الطلاق بانحراف الأطفال)، فإذا كان الطلاق (متغير مستقل) وانحراف الأطفال (متغير تابع) فإن الخلافات الزوجية هي (المتغير الوسيط).

قواعد صياغة الفرضيات

1- توخي الدقة والوضوح عند صياغة الفرضيات واختصارها بأسلوب لغوي بسيط قدر الإمكان.
2- أن تكون قابلة للقياس والاختبار.
3- صياغة الفرضيات بما يتلاءم مع طبيعة ومحتوى المشكلة وبشكل يعمل على تفسيرها.
4- أن لا تنفي حقائق علمية متفق عليها.
5- ألا تستند إلى أسس عقائدية، كونها لا تخضع للتحقيق.
6- صياغتها بالنفي أو الإثبات.
7- أن تتضمن حل فعلي للمشكلة.

طرق صياغة الفرضيات

يكون بإحدى طريقتين:
1- طريقة الإثبات، تُعرف بالفرضيات المباشرة، تُصاغ على شكل يؤكد وجود علاقة سالبة أو موجبة بين متغيرين أو أكثر.
2- طريقة النفي، تُعرف بالفرضيات الصفرية وتُصاغ بأسلوب ينفي وجود علاقة بين متغيرين أو أكثر.
اختبار الفرضيات، تبقى الفرضية مجرد تخمين وتكهن إلى أن يتوصل الباحث إلى أدلة حية تؤيد صحة أو عدم صحة الفرضية

طرق لإثبات صحتة الفرضية

طريقة الحذف

هنا لابد للباحث من حصر جميع العوامل والأسباب ذات العلاقة بالمشكلة، ثم يبدأ باختبار هذه العوامل والأسباب عاملاً عامل، وكل عامل يثبت عدم تأثيره في المشكلة، أو ضعف وانعدام دوره يتم حذفه، إلى أن يتم التوصل للعوامل ذات التأثير الكبير في المشكلة، والتي يمكن من خلالها وضع تفسير منطقي ومقبول لمشكلة البحث أو الظاهرة المدروسة.

طريقة التجربة الحاسمة

يحاول الباحث التوصل إلى فرضين متناقضين، بعد ذلك يبرهن عدم صحة أحدهما، وبالتالي تتأكد صحة الفرض الآخر.

استنباط المترتبات

في حالة عدم إمكانية اختبار الفرضية بشكل مباشر والتأكد من صحتها أو نفيه، يتم اللجوء إلى اختبارها بطريقة غير مباشرة وذلك من خلال استنباط المترتبات التي ينبغي أن تحدث إذا كانت هذه الفرضيات صحيحة ومن ثم يجري اختبار هذه المترتبات للتأكد من صحتها.
مثلاً إذا قال شخص انه (محامي) وأردنا التأكد من صحة ذلك، ما يترتب على كلام هذا الشخص هو أن يكون مسجلاً في نقابة المحاميين، وبالتالي يمكننا التأكد من صحة ذلك بطلب الإفادة من النقابة.

طريقة التلازم النسبي

وهي إحدى الطرق الاستقرائية التي تُعتبر من أفضل الطرق لإثبات أو نفي وجود علاقة سببية بين ظاهرتين، في مثل هذه الطريقة يقوم الباحث بالمقارنة بين ظاهرتين، وتحديد التغيرات التي تطرأ عليهما بشكل مستمر من أجل التأكد من وجود علاقة بينهما.

صياغة العنوان وإعداد خطة البحث

صياغة عنوان البحث

العنوان هو البداية أو البوابة الأولى أو المدخل للبحث وهو أول ما يصافح نظر القارئ فينبغي أن يكون جديداً ولائقاً بالموضوع، مطابقاً للأفكار التي سيتناولها، وتظهر أهميته عبر الدور الذي يلعبه في تحديد انطباع القارئ، فإما يحفزهم لقراءة البحث أو ينفرهم.
وحتى يكون العنوان جيداً يجب مراعاة الأمر الآتية:
1- أن يُعبر عن مضمون البحث بصورة واقعية وأن يكون شاملاً للموضوع بكل جزيئاته.
2- أن يكون مفصحاً عن موضوعه وموضحاً حدوده أو أبعاده.
3- أن يحمل الطابع العلمي الهادئ والرصين بعيداً عن التكلف.
4- أن يُصاغ بعبارات دقيقة ومختصرة وغير مطولة.
5- أن يجذب انتباه القارئ.
6- أن يُصاغ بطريقة تقريرية لا استفهامية.

إعداد خطة البحث

وهي المرحلة التالية بعد اختيار موضوع البحث ومشكلته واختيار العنوان المناسب، حيث يقوم الباحث بإعداد مشروع لخطة البحث المبدئية، وإعداد الخطة تسبقه قراءة استطلاعية لموضوع البحث وذلك كالآتي:
أ‌- القراءة الاستطلاعية (الأولية)، وهي قراءة سريعة لأهم الدراسات المتعلقة بالموضوع وهي قراءة غير متعمقة، تهدف إلى تمكين الباحث من تكوين فكرة إجمالية أولية عن أبعاد وجوانب الموضوع ومجالاته، وتهتم بالتركيز على فهم محتويات الأبحاث والدراسات السابقة ونتائجها وتوصياتها والمراجع العلمية.

أهمية القراءة الاستطلاعية في مراحل كتابة البحث العلمي

1- قد يكتشف أن هناك دراسة بحاجة إلى دراسة إضافية، أو مشكلات فرعية لم تأخذ حقها من البحث.
2- تتيح للباحث إجراء مقارنة بين المناهج البحثية المتعددة واختيار الأفضل.
3- تمكن الباحث من التعرف على أساليب التقسيم العام للبحوث وعلى ضوئها يستطيع وضع خطة.
4- إدراك الباحث لموضوع البحث وخصائصه الأساسية.
5- تمكنه من معرفة الكثير من المراجع الكافية من عدمها.
6- تمكنه من تقدير الوقت اللازم لإنهاء بحثه.
7- تساعد على تكوين فكرة إجمالية أولية عن الموضوع محل الدراسة وماهي عناصره وأبعاده والموضوعات المتصلة به.
8- تساعد الباحث على تحديد جوهر المشكلة التي يدرسها بدقة ووضوح ومعرفة مدى حيويتها.
9- تساعده على وضع عنوان واضح ودقيق.
10- تساعده على وضع خطة مناسبة للدراسة.

خصائص القراءة الاستطلاعية

1- تتسم بالبعد عن تفاصيل الموضوعات التي سيتناولها الباحث بالدراسة في المراحل اللاحقة.
2- تتسم بأنها قراءة غير متعمقة، تركز على أهم المفردات التي تشتمل عليها البحوث والدراسات السابقة.
3- يهدف منها الباحث تدوين أسماء الكتب التي تم الاطلاع عليها للعودة إليها وقت الحاجة.
4- قراءة ما هو قريب من تخصصه، وتجنب الخوض فيما هو بعيد عن موضوع دراسته تفادياً للتشعب.
ب‌- كتابة الخطة، يبدأ الباحث في اعداد الخطة الأولية للبحث بعد القراءة الاستطلاعية، ويعتبر حسن إعداد الخطة أولى مؤشرات نجاح الباحث لإنجاز بحثه، واقترابه من الخطة النهائية بشكل جيد، سيوفر للباحث الكثير من الوقت والجهد، كما أن عليه الاستفادة من حلقات النقاش (السمنار) والأخذ بنصائح أعضاء اللجنة لتهذيب خطته.

الملاحظات التي يجب مراعاتها عند إعداد الخطة

1- ضرورة التناسق بين عنوان البحث والتقسيمات الرئيسية للخطة.
2- أن تكون التقسيمات متقاربة من حيث تفريعاتها ومن حيث عدد صفحاتها.
3- أن يلتمس الباحث كل القضايا التي يمكن أن يثيرها موضوع البحث وإقامة الهيكل الرئيسي للخطة على ضوء هذا الفهم.
4- يتم وضع التقسيمات بمراعاة الترتيب المنطقي لتسلسل المواضيع التي يتم بحثها فتبدأ بالمقدمات ثم النتائج أو بحسب التسلسل التاريخي بحسب الأهمية.
5- وكتابة الخطة لا يعني الانتهاء من تصور ما يجب أن يحتويه وإنما هي مجرد خطوط عريضة، ومهما كانت الخطة جيدة فإنه لابد من تطويرها وتعديلها وتتطلب الأنظمة بعض الإجراءات القانونية للتعديل والتطوير كموافقة المشرف أو القسم أو مجلس الكلية.

للاطلاع على مصادر البحث العلمي من هنـــــــا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى