الأدوات الميدانية للبحث العلمي المقابلة والملاحظة

المقابلة والملاحظة كأدوات للبحث العلمي

الأدوات الميدانية للبحث العلمي المقابلة والملاحظة

الأدوات الميدانية للبحث العلمي المقابلة والملاحظة

المقابلة

هي إحدى طرق جمع المعلومات وتهدف إلى التأكد والتثبت من معلومة أو معرفة وجهة نظر في مشكلة البحث، خاصة وأن من يتم مقابلتهم يجب أن يكونوا على جانب كبير من الخبرة العلمية.
وتُعرف المقابلة بأنها “حوار شفوي بين الباحث والمبحوث سواء كان فرداً أو جماعة، يقوم فيه الأول بتوجيه الأسئلة للثاني ليجيب عليها شفهياً، بهدف جمع المعلومات والبيانات المتصلة بموضوع البحث أو مشكلته”.

أهمية المقابلة

1-أداة مهمة لجمع المعلومات المتعلقة بموضوع البحث بطريقة أكثر عمقاً من الطرق الأخرى.
2-وسيلة أساسية في مختلف الأبحاث وجميع المجالات العلمية سواء كانت علوم انسانية أو اجتماعية.
3-تمكن الباحث من معرفة مشكلات علمية ونظرية تتعلق بموضوع بحثه لا يستطيع معرفتها من خلال الاطلاع على المراجع، خصوصاً عندما يكون المبحوث شخص متخصص وخبير.
4-تضمن دقة النتائج لاستخدامها الوسائل السمعية والبصرية للحصول على المعلومات.
5-المساعدة الكبيرة في ملاحظة سلوك الشخص المستجيب وبالتالي جمع بيانات صحيحة.

المقابلة

خصائص المقابلة

1-تتم من خلال حوار شفهي بين الباحث والمبحوث.
2-قد يكون المبحوث فرداً أو مجموعة من أفراد.
3-تهدف إلى جمع المعلومات والآراء المختلفة والمتصلة بموضوع البحث.
4-تهتم بدراسة مشكلة معاصرة أو حدثت في الماضي.
5-تتميز بالتفاعل الشخصي بين الباحث والمبحوث للحصول على المعلومات.

أنواع أو أقسام المقابلة

هناك ثلاثة تقسيمات للمقابلة كالتالي :

من حيث الغرض منها :

1-مقابلة لجمع البيانات، وهي التي تتعلق بميول واتجاهات الأفراد.
2-مقابلة تشخيصية، وتتم لتشخيص حالات الأفراد الذين يعانون من أمراض نفسية أو مشكلات اجتماعية، بهدف تقصي الأسباب التي أدت إليها.
3-مقابلة علاجية، وهي التي تهدف إلى وضع حلول للمشكلات النفسية أو الاجتماعية.

من حيث عدد أفراد عينة البحث

1-المقابلات الفردية، وتتم مع فرد واحد من الذين يعانون من بعض المشاكل أو الأمراض.
2-المقابلة الجماعية، وتتم بين الباحث وعدد من أفراد العينات في وقت ومكان واحد.

من حيث التقنين

1-مقابلة مقفلة، يتم طرح مجموعة من الأسئلة المحددة والمتفق عليها سلفاً، لا يستطيع الباحث الخروج عنها، والإجابة قد تكون مقفلة أو مفتوحة وتوجه إلى جميع المبحوثين بنفس الصيغة والترتيب.
2-مقابلة مفتوحة (حرة)، أسئلة مفتوحة وعامة لمعرفة رأي المبحوث حول موضوع ما، تتميز بحرية المبحوث في الإجابة، ويستطيع الباحث فيها الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات.
3-المقابلة المركزة حول موضوع معين، تهدف لفهم خبرة المبحوث التي استخلصها من موقف شاهده مع عدد من الأفراد، مع علم الباحث بها مسبقاً، الهدف منها استخلاص المعلومات وملاحظة سلوك المبحوث وانفعالاته وفهمها، ويعتمد هذا النوع على ذكاء الباحث في استنتاج أسئلة جديدة أثناء النقاش.

خطوات المقابلة

أ‌-الإعداد للمقابلة، ويجب مراعاة الآتي :

1-أن يجمع الباحث معلومات عن الشخص الذي سيقابله لمعرفة مفاتيح شخصيته ومدى صلته بالموضوع.
2-على الباحث أن يقرأ عن موضوع بحثه جيداً ويطلع على المعلومات ذات الصلة.
3-تحديد هدف المقابلة وطبيعة المعلومات المطلوب جمعها.
4-إعداد مجموعة من الأسئلة يطرحها على الشخص الذي سيقابله ويراعي أن تكون الأسئلة قصيرة وموجزة وبصياغة واضحة وبلغة مفهومة ومتسلسلة، وأن تكون شاملة جميع جوانب الموضوع، ويراعي أيضاً أن تكون عند مستوى فهم المبحوث، ويتجنب الأسئلة المحرجة.

ب‌-إجـــــراء المقــابلة، ويجب مراعاة الآتي :

1-الحضور في الميعاد المتفق عليه.
2-أن يقوم الباحث بتعريف نفسه للمبحوث، ويُعرف بطبيعة المهمة وأهميتها وأهدافها.
3-الالتزام بالهدوء والبشاشة والليونة طول فترة المقابلة.
4-أن يوضح للمبحوث أن المقابلة لن تستخدم إلا لأغراض البحث العلمي.
5-طرح الأسئلة بصورة واضحة.
6-أن لا ينتقد رأي من يقابله.
7-الالتزام بأسئلة داخل إطار الموضوع.
8-تدوين الاجابات في ورق أو عن طريق التسجيل الصوتي.
9-تقديم الشكر والتقدير للمبحوث في نهاية المقابلة.

الأمور التي يجب مراعاتها في المقابلة

1-الترتيب المسبق بين الباحث والمبحوث (الوقت والفكرة عن البحث).
2-تحديد مكان مناسب.
3-اهتمام الباحث بمظهره الشخصي.
4-ضرورة خلق جو من المودة بين الباحث والمبحوث.
5-مراعاة قواعد وأسس طرح الأسئلة.
6-عدم اعطاء فرصة للمبحوث لإدارة المقابلة والسيطرة عليها.
7-اختيار الطريقة المناسبة لتسجيل الاجابات أولاً بأول.
8-التركيز مع المبحوث وعدم تجاهله أثناء المقابلة.

مميزات المقـابلة

1-تناسب في حالة الأشخاص الذين لا يجيدون القراءة والكتابة من المبحوثين.
2-تتيح الفرصة للباحث بأن يتعمق في دراسة المبحوث، كما تتيح للمبحوث التعبير بحرية وصدق عن مشاعره وميوله.
3-وسيلة مناسبة لجمع المعلومات عن القضايا الشخصية والانفعالات الخاصة بالمبحوث.
4-ارتفاع نسبة الردود مقارنة بالوسائل الأخرى من وسائل جمع المعلومات.
5-تمتاز بالمرونة حيث يستطيع الباحث أن يسأل السؤال أو يفسره أكثر من مره.
6-تمكين الباحث من اقناع المبحوث بأهمية وأهداف المقابلة.
7-تمكين الباحث من الحصول علي معلومات إضافية حول المبحوث وصفاته الشخصية.

عيوب المقـابلة

1-تكلفتها المالية باهظة وتستهلك وقت وجهد.
2-قد يتحيز الباحث لآرائه الشخصية ويوجه المقابلة وفقاً لتفسيراته.
3-قد لا ينجح الباحث في الحصول على إجابات لبعض الأسئلة، لسريتها أو لعدم التعاون معه.
4-صعوبة الوصول لبعض الأفراد ومقابلتهم شخصياً.
5-يصعب مقابلة عدد كبير نسبياً، لأن مقابلة الفرد الواحد يستغرق وقتاً طويلاً.
6-أنها تتطلب باحثين متدربين من ذوي الخبرة.
7-صعوبة التقدير الكمي للإجابات أو اخضاعها لتحليلات كمية خاصة في المقابلات المفتوحة.
8-قد لا يكون الفرد صادقاً في كل البيانات التي يدلي بها، وبالتالي تتعرض المعلومات للتزييف.

الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الباحث أثناء المقابلة

1-خطأ الإثبات، وذلك عندما يهمل معلومة أو فكرة ما أو يسيء فهم المقصود من كلام المبحوث.
2-خطأ الإضافة، عندما يقوم الباحث بإضافة المزيد من المعلومات ويبالغ في إجابة المبحوث.
3-خطأ الاستبدال، وذلك عندما ينسى الباحث ألفاظ المبحوث ويستبدلها بكلمات مغايرة للمعنى.
4-خطأ التبديل، ويحدث عندما لا يتذكر الباحث تسلسل الأحداث وعدم ربط الحقائق ببعضها البعض.

الأدوات الميدانية للبحث العلمي المقابلة والملاحظة

الملاحظة

وهي من أقدم الطرق والأدوات التي عرفها الإنسان لاكتشاف الحقائق في العصور القديمة، وتُعرف بأنها “مشاهدة حسية واعية يستخدم فيها الباحث حواسه ويعمل فيها عقله لمعرفة الشيء الملاحظ، وما يطرأ عليه من تغيرات وتحولات معاصرة بتأثير العوامل والظروف المحيطة به”.

الملاحظة

إجراءات الملاحظة

1-تحديد هدف الملاحظة ومجالها ومكانها وزمانها.
2-إعداد بطاقة الملاحظة ليسجل عليها المعلومات التي يتم جمعها بالملاحظة.
3-التأكد من صحة الملاحظة عن طريق اعادتها لأكثر من مرة.
4-تسجيل ما يتم ملاحظته مباشرة.

خطوات الملاحظة

1-تحديد الهدف من الملاحظة.
2-تحديد مجتمع الدراسة الذي ستتم ملاحظته.
3-الدخول في مجتمع الدراسة دون أن يشعروا إن أمكن.
4-إجراء الدراسة عن طريق مراقبة الأفراد وملاحظة تصرفاتهم وتدوينها.
5-حل المشكلات التي قد تطرأ على الباحث، خاصة إذا علموا بأنه يراقبهم.
6-تحليل النتائج التي تم جمعها والخروج بالنتائج وكتابة التقرير.

خصائص الملاحظة

1-إن الباحث يستخدم حواسه الخمس.
2-أن تدخل العقل فيها ضرورياً لإدراك عناصر الظاهرة وربط المقدمات بنتائجها وتحليلها، لأن الملاحظة تقوم على ثلاث مقومات أساسية هي الانتباه والإنسان والإدراك.
3-تهدف إلى جمع البيانات والمعلومات المتصلة بالشيء الذي تقع عليه الملاحظة.
4-تُستخدم لدراسة الظواهر والمواقف والأحداث المعاصرة وليس التي وقعت في الماضي.

عناصر الملاحظة

1-الملاحظ، القائم بعملية الملاحظة.
2-الشيء الملاحظ، موضوع الملاحظة (ظاهرة طبيعية أو إنسانية أو اجتماعية ..إلخ).
3-نتيجة الملاحظة وهدفها، جمع البيانات والمعلومات.
صفات المُلاحظ المتميز: أن يكون مدرب وغير متحيز، وأن يستطيع استخدام أي وسيلة أو أداة للملاحظة، وأن يعرف ماذا يلاحظ وفي أي وقت يلاحظ.

أنواع الملاحظة

تُصنف إلى أنواع مختلفة حسب الأساس الذي يعتمد عليه التصنيف وهي كالآتي :
1-المباشرة وغير المباشرة، حسب مشاركة الباحث.
2-المحدودة وغير المحدودة، حسب الهدف.
3-المقصودة وغير المقصودة، حسب القصد.
4-الفردية والجماعية، بحسب عدد من سيلاحظهم الباحث.

وتنقسم الملاحظة من حيث درجة الضبط إلى

1-الملاحظة البسيطة، وهي التي يعتمد فيها الباحث على حواسه وقدراته الذهنية دون استخدام أي أداة للقياس والتسجيل أو العد بهدف مراقبة الظاهرة في ظروفها الطبيعية.
2-الملاحظة المنظمة، يستخدم فيها الباحث حواسه إضافة إلى وسائل مساعدة للقياس والتسجيل وغيرها.

وتنقسم الملاحظة من حيث دور الباحث إلى الآتي

1-الملاحظة المشاركة (اندماجية)، أي أن يشارك الباحث العينة التي يريد ملاحظتها، مثلاً لوكانوا مسجونين عليه أن يدخل معهم السجن.
2-الغير مشاركة، وهي التي يراقب فيها الباحث العينة دون أن يُشاركهم حالتهم أو سلوكهم.

إرشادات للملاحظة الجيدة

1-الحصول على معلومات كافية مسبقة عن موضوع الدراسة الذي سيتم ملاحظته.
2-تحديد أهداف استخدام أسلوب الملاحظة لجمع المعلومات.
3-استخدام الوسائل والأدوات المناسبة لتسجيل الملاحظة.
4-تحديد الفئات (الأفراد الجماعات، الأشياء، الظواهر …) التي سيقوم الباحث بملاحظتها.
5-الدقة في الملاحظة وعدم التسرع في النتائج.
6-المعرفة التامة بأساليب وأدوات القياس قبل استخدامها.
7-القيام بالملاحظة بشكل ناقد وبعناية.
8-ملاحظة السلوك لفترة زمنية مناسبة.
9-تحديد السمات أو الخصائص والسلوكيات ذات العلاقة بمشكلة البحث والتي يجب ملاحظتها.
10-محاولة القيام بالملاحظة دون معرفة الفرد بأنه يلاحظ من قبل الباحث.
11-ملاحظة أكبر ما يمكن من السلوكيات المرتبطة بالملاحظة وذلك بالقيام بالملاحظة على فترات.
12-التسجيل الفوري للملاحظات لتجنب نسيانها.
13-محاولة إشراك عدد من الباحثين المدربين للمساعدة، لأن ذلك يوفر تكاملاً ويقلل من تحيز الباحث.
14-عدم محاولة تفسير السلوك مباشرةً.

مزايا الملاحظة

1-تُعتبر من أهم وسائل جمع البيانات والمعلومات، حيث تُمكن الباحث من تكوين فكرة مبدئية عن المشكلة، وتساعده من دراستها بتعمق.
2-أنها تمكن الباحث من دراسة الظاهرة والمشكلة كما هي عليه في الواقع.
3-تعين الباحث على معرفة عوامل وأسباب المشكلة، كونها تتيح له إدراك الكثير من الحقائق.
4-أنها أقل كلفة وجهد من غيرها.
5-توفر معلومات عن السلوك في أوضاع واقعية ومباشرة مما يضمن تسجيل بيانات ومعلومات دقيقة.

عيوب الملاحظة

1-أن نتائجها قد تتأثر بتحيز أو بالميول والتفسيرات الشخصية للباحث.
2-لا تصلح لدراسة الأحداث والظواهر التي حدثت في الماضي، كما أنها لا تصلح لدراسة الموضوعات التي تتسم بالخصوصية كالأحداث والوقائع المتعلقة بالحياة الخاصة للأفراد.
3-قد تستغرق وقتاً وجهداً وتكلفة مرتفعة في بعض الأحيان وخاصة إذا تطلب الأمر ملاحظة الظاهرة لفترات زمنية طويلة وفي ظروف صعبة.
4- قد يتعرض الباحث للخطر في بعض الأحيان.
5-قد يُغير الأفراد سلوكهم أثناء الملاحظة ولا يُظهرون سلوكياتهم الحقيقية، كما أن هناك بعض المشكلات والسلوكيات يصعب أو يستحيل ملاحظتها كالعلاقة بين الزوجين.

الأدوات الميدانية للبحث العلمي المقابلة والملاحظة

الإستبيــــــــــــــان

Exit mobile version