دراسة الحالة والمسوح الإجتماعية والمصادر المكتوبة للبحث العلمي
مصادر البحث العلمي دراسة الحالة والمسوح الإجتماعية
دراسة الحالة
إنها الطريقة العلمية المتبعة في دراسة الحالات الفردية والجماعية والمجتمعية، تستخدم غالباً لدراسة الحالات في مجال الطب العقلي وعلم النفس، وهي التي تهتم بالبحث في أعماق الظواهر الاجتماعية التي تظهر في كل وقت من الأوقات.
وهي الطريقة التي تولي اهتماماً خاصاً بتشخيص كل حالة من الحالات المبحوثة والمدروسة، لذا يركز التشخيص على المعلومة وتحليلها مع مقابلة الحالة أو عناصر الحالة لإجراء التشخيص مباشرة على الحالة ومن يعاني من تأزماتها.
وقد تكون الحالة موضوع البحث والدراسة خيرة من أجل الاقتداء بها واستنباط المبادئ التربوية والاجتماعية التي تسهم في تنظيم المجتمع، وقد تكون سيئة مما يجعل التركيز عليها والاهتمام بها مسألة ضرورية من أجل إصلاح العناصر التي انعكست الحالة في سلوكهم اجتماعياً، لهذا فالحالة كما عرفها اللغويون هي “فاعلية الإنسان من خير وشر يقال حال وحالة”.
ويهتم هذا الأسلوب بدراسة الذات والصفات دراسة واقعية تقوم على الفحص والتأمل والمتابعة سواءً كان فرداً أو جماعة وتشمل الدراسة الأمور الآتية :
1-دراسة التكوين العضوي (الدراسة البيولوجية).
2-دراسة الوظائف الحيوية (الدراسة الفسيولوجية).
3-دراسة الحالة النفسية والعقلية.
أهداف دراسة الحالة
1-تفهم الموضوع وآثاره السلبية أو الإيجابية على العناصر المتأثرة به.
2-معرفة موقف الافراد والجماعات من المشكلة محل الدراسة.
3-تبصير المبحوثين إلى ذاتهم ومستقبلهم.
4-تحديد كل العوامل أو العناصر المؤثرة والمتأثرة بالموضوع والكشف عن الأسباب المتداخلة في الحالة المدروسة وإيجاد حلول لها.
5-إشراك المبحوث في التعرف على حالته وتوليد الرغبة لديه بما يحفزه للبحث عن حلول.
مميزات دراسة الحالة
1-تمكن الباحث من تكوين علاقات مهنية مع المبحوث.
2-تعطي للباحث فرصة للتحقق من المعلومات والبيانات من خلال التتبع والتقصي.
3-تعد من الأدوات المهمة في دراسة عمليات التغير الاجتماعي والسلوك الإنساني.
4-تمكن الباحث من دراسة الموضوع دراسة متكاملة مكاناً وزماناً وموضوعاً.
5-يعد المبحوث شريكاً أساسياً مع الباحث في عملية دراسة حالته.
6-تلتزم بالمبادئ العلمية في التعامل مع الأفراد وحالاتهم الخاصة.
7-تمتاز بالمرونة في تجميع المعلومات ولا تعتمد على الاستفسارات الجامدة والأسئلة الجاهزة مسبقاً.
8-تمكن الباحث من اختيار المواقف والنظم والأشخاص بالتتبع الدقيق للحالات المدروسة.
عيوب دراسة الحالة
1-إنها تحتاج إلى وقت كثير وجهد أكبر.
2-يصعب عن طريقها دراسة مجتمع كثير العدد.
3-إنها تحتاج إلى خبرة وتدريب فائق لكي تحقق تعاملاً ونتائج ناجحة مع الحالات.
4-قد تتأثر الحالة بالجوانب الشخصية للباحث.
5-قد يكون المبحوث أصم أو أبكم ولا يجيد الباحث أو يعرف اللغة الحركية الخاصة بهذه الفئة.
مصادر البحث العلمي دراسة الحالة والمسوح الإجتماعية
طريقة المسح الاجتماعي
تم تعريف المسح الاجتماعي بأنه “دراسة منظمة لطبيعة الظروف الاجتماعية القائمة لجمع المعلومات والبيانات الكافية عنها بهدف فهم أسبابها ومعرفة أنسب الحلول لها”.
خصائص المسح الاجتماعي
1-يهدف إلى تقديم حلول عملية للظاهرة القائمة.
2-أنه ينصب على دراسة ظاهرة اجتماعية قائمة في المجتمع.
3-أن هذه الظاهرة موجودة في الواقع المعاش.
أنواع المسوح الاجتماعية
أ-من حيث مجال البحث أو الدراسة
1-المسوح العامة، وهي التي تهتم بمسح الظاهرة أو الموضوع بشكل شمولي فتهتم بالجانب الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي القائم في المجتمع.
2-المسوح الخاصة، وهي التي تركز على جانب محدد من الحياة الاجتماعية، اقتصادي أو ثقافي ..إلخ.
ب-من حيث المجال البشري
1-المسوح الشاملة، وهي التي تهدف إلى البحث في كل مفردات المجتمع دون استثناء، وتمتاز بأهميتها العملية في جمع المعلومات وتحليلها واستخلاص النتائج وعرض الحلول المقترحة والتوصيات، كما أنه يتسم بأن تكاليفه باهظة ويحتاج لوقت طويل امكانيات عديدة لإجرائه قد لا تتوافر لدى الباحث.
2-المسح المحدد (بطريقة العينة)، وهو الذي يحدد حجم مجتمع معين، ويتم أخذ مجموعة محددة منه تسمى “عينة البحث”، تُعمم النتائج على بقية أفراد المجتمع، وتقترب صفاتها وخصائصها (العينة) من صفات وخصائص المجتمع كلما زاد حجمها، وتبتعد كلما قل حجمها أو صغر.
خطوات منهج المسح الاجتماعي
1-وضع خطة شاملة، تشمل تحديد أهداف المسح وتحديد البيانات المطلوب جمعها وتحديد الأدوات المستخدمة وتحديد مجالات البحث وتقدر التكلفة المالية.
2-جمع البيانات من الميدان، وتشمل إعداد الباحثين المكلفين بجمع البيانات وتزويدهم بكافة التعليمات اللازمة لجمع البيانات وتهيئة عينة البحث التي سيتم جمع البيانات من خلالها وتحديد المشرفين.
3-تفريغ البيانات التي تم جمعها، وتصنف إلى مجموعات متجانسة ثم تحويلها إلى بيانات رقمية.
4-وضع الأرقام التي أسفرت عنها عملية التصنيف في جداول تكرارية وحساب النسب المئوية والقيام بعملية التحليل الاحصائي لهذه الجداول.
5-تحليل البيانات وتفسيرها واستخلاص الدلالات والنتائج منها.
6-عرض نتائج الدراسة وكتابة تقرير البحث.
مصادر البحث العلمي دراسة الحالة والمسوح الإجتماعية
المصادر المكتوبة للبحث العلمي
أولاً : الرسائل العلمية
وهي رسائل الماجستير أو الدكتوراه، تُعد من أهم مصادر البحث العلمي كونها تتناول موضوعات محدد ودقيقة ومتعمقة وهي وثيقة اثبات لمقدرة الطالب.
ثانياً : المؤلفات العامة
ويقصد بها الكتب التي تتناول موضوعات عامة وتحتوي على معلومات ضرورية متعلقة بموضوع البحث.
ثالثاً : المؤلفات المتخصصة
هي كتب تتناول بحث جزئي أو مسألة محددة من مسائل في تخصص معين.
رابعاً : الأبحاث المتخصصة
هي المراجع التي تتناول بحث مواضيع محددة في مختلف العلوم.
خامساً : الدوريات
وهي مطبوعات تصدر بشكل دوري مثل المجلات والتقارير السنوية والجرائد، وأهم مصادرها هي المجلات، والتي بدورها لها شكلين محكمة وعادية، فالمجلات المحكمة هي الأهم، فهي مجلات متخصصة تقوم بنشر بحوث متخصصة ودقيقة ومتعمقة في شتى المجالات.
سادساً : المعاجم
وهي من المراجع الأساسية للباحث وتنقسم إلى ثلاثة أقسام نوضحها في الآتي:
أ-معاجم اللغة، وتحتوي على معاني الكلمات وكيفية استعمالها ونطقها، وتنقسم إلى:
1-معاجم اللغة العربية، تهتم بتحديد المعنى اللغوي للكلمة واستعمالاتها المختلفة.
2-المعاجم المترجمة، تُعنى بكشف الألفاظ المتقابلة في لغتين مختلفتين.
3-معاجم اللهجات العامية، تركز على الألفاظ العامية لبعض الدول العربية.
ب-معاجم الأعلام والبلدان، وينقسم إلى قسمين:
1-معاجم الأعلام، تتضمن معلومات أساسية عن أعلام الناس.
2-معاجم البلدان، تركز على معلومات حول البلدان جغرافياً وسكاناً ولغةً ..إلخ.
ج-المعاجم المتخصصة، تهتم بجانب معين من جوانب المعرفة، سياسياً اقتصادياً ..إلخ.
سابعاً : التشريعات
وتضم الدستور والقانون واللوائح.
ثامناً : التقارير والنشرات
جهات تقوم بعمل تقارير دورية مثل التقرير السنوي لوزارة الداخلية.
تاسعاً : أحكام القضاء.
عاشراً : بيانات جاهزة
وهي التي تم تجهيزها لغرض آخر غير البحث العلمي، مثل تعداد السكان، والموازنات وغيرها.
أدوات البحث العلمي
1-المكتبة، وأنواعها (قومية، عامة، جامعية، خاصة، رقمية).
2-مراكز المعلومات والدراسات والبحوث، وأنواعها (حكومي، خاص، متخصص، عام)