مفهوم الأمن الاجتماعي وخصائصه و أهميته وأهدافه
تتعدد تعريفاته ونكتفي بذكر الآتي : عرفه البعض بأنه “الطمأنينة التي تنفي الخوف والفزع عن الإنسان فرداً أو جماعة في سائر ميادين العمران الدنيوي، بل وأيضاً في المعاد الأخروي فيما وراء هذه الحياة الدنيا”.
تعريف الامن الاجتماعي لغة واصطلاحاً
لغة، الأمن ضد الخوف .. ويُقال أمن فلانُ يأمنُ أمناً وأماناً
اصطلاحاً، هو “الراحة والهدوء النفسي والثقة والاحساس بعدم الخوف من أي خطر محدق أو أي ضرر محتمل على الشخص وممتلكاته”.
وعرفه آخر بأنه “اطمئنان الإنسان على العيش في حياته الدنيوية في أمان واستقرار دائم، وأن ينال ويمارس كل حقوقه في أمن وأمان”.
مفهوم الاجتماع لغة واصطلاحاً
لغة، الاجتماع من الجمع، يُقال اجتمع القوم بمعنى تجمعوا في مكان ما، وهو ضد التفرق.
اصطلاحاً، “هم البشر اللذين يقيمون اقامة دائمة على أرض محدودة تسود بينهم علاقة اجتماعية قائمة على التكافل والتضامن والمنفعة المتبادلة، خدمة لمصلحة جميع أفراد المجتمع بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو المذهبية أو العرفية أو الجغرافية”.
التعريف الاصطلاحي للأمن الاجتماعي
تتعدد تعريفاته ونكتفي بذكر الآتي :
عرفه البعض بأنه “الطمأنينة التي تنفي الخوف والفزع عن الإنسان فرداً أو جماعة في سائر ميادين العمران الدنيوي، بل وأيضاً في المعاد الأخروي فيما وراء هذه الحياة الدنيا”.
وعرفه آخر بأنه “الأمن الذي ينعم به مجموع الأفراد في مجتمع معين وهذا يشمل الاستقرار وعدم الخوف من ناحية وإشراك جميع أفراد المجتمع بهذا الشعور المطمئن من ناحية أخرى”.
وعرفه المؤلف بأنه “الأمن الشامل لكل جوانب حياة الفرد والجماعة والمجتمع اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً ..إلخ، وهذه الجوانب تُعتبر منظومة متكاملة ومترابطة الأجزاء تؤثر وتتأثر فيما بينها ولها انعكاساتها الايجابية أو السلبية على الأمن الاجتماعي سواءً كانت منفردة أو مجتمعة”.
مفهوم الأمن الاجتماعي العام والخاص
الأمن الاجتماعي أحد ضروريات الحياة للإنسان بشكل فردي وللمجتمع ككل، ولا يتحقق الأمن للمجتمع إلا بعد تحقق الأمن الفردي، فإن الأمن على المستوى الخاص والعام متكاملان ولا يمكن تحقيق أحدهما إلا بتحقق الآخر.
فالأمن بمفهومه الخاص كما قال الماوردي هو “أمن الإنسان على نفسه وأهله وماله”.
أما الأمن بمفهومه العام فهو “الأمن الشامل المطلق الذي يعم الناس ويشمل جميع الأحوال ويسعدوا بنعمته”.
أهمية الأمن الاجتماعي
الأمن الاجتماعي يمثل حجر الزاوية في تقدم المجتمعات في كافة المجالات سياسياً واقتصادياً وثقافياً …إلخ، وهو مطلب للإنسان وللمجتمع، وهو المناخ التي تتحقق فيه الرفاهية والاستقرار والتنمية، الأمن الاجتماعي غايته القضاء على مثلث الرعب “الخوف والجوع والمرض”، ولا يتحقق إلا بتعاون بين الدولة والمجتمع.
والأمن في الإسلام حق إلهي للإنسان وواجب شرعي وضرورة لاستقامة العمران وأساساً لإقامة الدين، قال تعالى (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ)، كما جسدت سورة قريش في القرآن الكريم أهمية الأمن الاجتماعي في الحياة، ودور الاقتصاد لإقامته (الأمن الاقتصادي)، ونختم القول بأن أهمية الأمن لا تقتصر على حياة الإنسان فقط بل تشمل كل كائن حي وغير حي من مكونات البيئة والطبيعة.
خصائص الأمن الاجتماعي
تميز بعدة خصائص من أهمها
1- أمن شامل و منظومة متكاملة على مستوى الفرد والمجتمع في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية ..إلخ .
2- يُعتبر مقوم من مقومات الحياة على مستوى الفرد والمجتمع، فعندما يأمن الإنسان يستطيع التفاعل والتعامل مع المجتمع في جميع شئون الحياة.
3- في ظله تسود التفاعلات والعلاقات الحميمة بين أفراد المجتمع، بل ويسود الترابط والتعاون والتراحم.
4- يؤدي إلى رقي الفرد في المجتمع، وإبراز مهاراته وقدراته وبذلك تتقدم وتنهض المجتمعات.
5- يحافظ على كيان المجتمع ونظمه وتوازنه من الخلل.
6- يُعتبر عملية ديناميكية مستمرة ومتطورة بتطور المجتمع اقتصادياً وثقافياً وسياسياً ..إلخ، ولا يتم ذلك إلا من خلال الالتزام بعادات وتقاليد وأعراف المجتمع.
الأمن الحمائي كعنصر من عناصر الامن الاجتماعي
ويُقصد بالأمن الحمائي حماية الإنسان من الاعتداء على حياته وماله وعرضه وذويه من أقرانه البشر، حيث يستمد الإنسان حمايته بشكلين هما كالتالي :
1-الشكل الرسمي، يستمد حمايته من الدولة ممثلة بالأجهزة الأمنية (الشرطة أو البوليس)، وعادة ما يكون هذا الشكل في المناطق التي تبسط عليها الدولة نفوذها وهيبتها.
2-الشكل غير الرسمي، يستمد حمايته بانتمائه إلى جماعة، سواءً كانت أسرة أو جماعة عنصرية أو عرقية أو قبيلة أو تنظيم سياسي ..إلخ، ويكون ذلك غالباً في المناطق التي لا تبسط فيها الدولة نفوذها.
والأمن الحمائي الرسمي هو الجهاز الأمني بكافة وحداته، والتي تقوم بحماية الفرد والمجتمع والأموال والممتلكات من جرائم القتل والسرق والسلب، والنهب، والتخريب، كما تعمل على الحفاظ على الأمن العام والآداب العامة والسكينة العامة، وخصوصاً العمل على الوقاية من الجريمة ومكافحتها والبحث عن مرتكبيها والقبض عليهم وفقاً للقانون.
ولا نغفل أن من حق الإنسان أن يلجأ للقضاء في الدولة لإنصافه وضبط الجناة المعتدين لينالوا جزائهم العقابي المناسب.
لذا ففي وجود الأمن الحمائي يستطيع الإنسان أن يمارس أعماله المهنية أياً كانت في أمن وأمان، وأن كل همه يتركز حول مزاولة نشاطه المهني اليومي وكيف يوسع من إنتاجه في العمل الزراعي أو الصناعي أو الطبي أو الهندسي أو العلمي …إلخ.
وكيف يبدع ويشارك أفراد المجتمع في عملية التنمية، في المقابل فإن الإنسان في حالة الخوف لن يستطيع عمل شيء، لذا نخلص إلى أن الأمن الحمائي بشكليه (الرسمي والغير رسمي) يُعد سياجاً واقياً للفرد والمجتمع من الانحراف، وهو أهم عنصر من عناصر الأمن الاجتماعي.
الى هنا نكون قد انهينا مقالة : مفهوم الأمن الاجتماعي وخصائصه وتعرفنا فيها على تعريف الامن الاجتماعي لغة واصطلاحاً ومفهوم الاجتماع لغة واصطلاحاً. التعريف الاصطلاحي للأمن الاجتماعي ومفهوم الأمن الاجتماعي العام والخاص. وأهمية الأمن الاجتماعي. واخيرا شرحنا خصائص الأمن الاجتماعي. والأمن الحمائي كعنصر من عناصر الامن الاجتماعي
للعودة إلى قسم العلوم الأمنية من هنــــا